الحكم في الأمور
هادمين ظنوناً و كل علو يرتفع ضد معرفة الله مستأثرين كل فكر لطاعة المسيح (2كو5:10)
زار مجموعة من الرهبان أحد المتوحدين ليأخذوا بركته فأكرمهم و قدم لهم طعاماً كثير و في وقت الغروب طلب منهم أن يصلوا 12 مزمور لصلاة الغروب ثم 12 مزمور لصلاة النوم و تركهم ليستريحوا أما هو فدخل ليصلى , فسمعهم يقولون (أن حياة المتوحدين أكثر راحة ممن يعيشون من الرهبان في الأديرة وفى الصباح انصرفوا ليزوروا متوحداً أخر فقال لهم (قبلوه عنى و قولوا له لا تسلق الخضار) فلم يفهموا العبارة ولكن عند وصولهم للمتوحد الأخر قبلوه وأخبروه بما قال زميله ,ففهم بالروح أن لا يعطيهم راحة بل يعاملهم كأنهم متوحدون فرحب بهم ودعاهم لأعمال شاقة و في المساء قدم لهم خبزاً وخلاً فيه بعض الملح ليأكلوا ثم دعاهم للصلاة التي امتدت إلى نصف الليل وقال لهم يكفيكم هذا ولا نكمل الباقي حتى لا تتعبوا و استريحوا حتى الصباح , ثم أصر أن يبقوا معه ثلاثة أيام و لكنهم غافلوه وهربوا إذ لم يحتملوا و فهموا إن لا يتسرعوا في الحكم و يظنوا سوءاً في الآخرين لأن حياة المتوحدين أكثر تقشفاً واهتماماً بالصلاة.
صديقي …
لا تحكم على الأمور بحسب الظاهر لأنك لا تعرف الأعماق فالله وحده هو الذي يعرفها وحتى لا تسقط في الإدانة , و قد يكون حكمك خطاء خاصة أن كان الأخر لا يهمك فلماذا تحكم عليه؟
أن كان من الضروري أن تحكم على شئ لتتصرف فيه , فأسمع جميع وجهات النظر و ليس طرفاً واحداً و أطلب من الله ليرشدك وأن كان الأمر كبير فأطلب إرشاد ممن تثق فيهم ,وإن كانت الأدلة غير كافية فلا تحكم بخطأ…
و أقصى شئ تفعله هو أن تكون حريصاً في تعاملك معه ولكن في محبه.
هادمين ظنوناً و كل علو يرتفع ضد معرفة الله مستأثرين كل فكر لطاعة المسيح (2كو5:10)
زار مجموعة من الرهبان أحد المتوحدين ليأخذوا بركته فأكرمهم و قدم لهم طعاماً كثير و في وقت الغروب طلب منهم أن يصلوا 12 مزمور لصلاة الغروب ثم 12 مزمور لصلاة النوم و تركهم ليستريحوا أما هو فدخل ليصلى , فسمعهم يقولون (أن حياة المتوحدين أكثر راحة ممن يعيشون من الرهبان في الأديرة وفى الصباح انصرفوا ليزوروا متوحداً أخر فقال لهم (قبلوه عنى و قولوا له لا تسلق الخضار) فلم يفهموا العبارة ولكن عند وصولهم للمتوحد الأخر قبلوه وأخبروه بما قال زميله ,ففهم بالروح أن لا يعطيهم راحة بل يعاملهم كأنهم متوحدون فرحب بهم ودعاهم لأعمال شاقة و في المساء قدم لهم خبزاً وخلاً فيه بعض الملح ليأكلوا ثم دعاهم للصلاة التي امتدت إلى نصف الليل وقال لهم يكفيكم هذا ولا نكمل الباقي حتى لا تتعبوا و استريحوا حتى الصباح , ثم أصر أن يبقوا معه ثلاثة أيام و لكنهم غافلوه وهربوا إذ لم يحتملوا و فهموا إن لا يتسرعوا في الحكم و يظنوا سوءاً في الآخرين لأن حياة المتوحدين أكثر تقشفاً واهتماماً بالصلاة.
صديقي …
لا تحكم على الأمور بحسب الظاهر لأنك لا تعرف الأعماق فالله وحده هو الذي يعرفها وحتى لا تسقط في الإدانة , و قد يكون حكمك خطاء خاصة أن كان الأخر لا يهمك فلماذا تحكم عليه؟
أن كان من الضروري أن تحكم على شئ لتتصرف فيه , فأسمع جميع وجهات النظر و ليس طرفاً واحداً و أطلب من الله ليرشدك وأن كان الأمر كبير فأطلب إرشاد ممن تثق فيهم ,وإن كانت الأدلة غير كافية فلا تحكم بخطأ…
و أقصى شئ تفعله هو أن تكون حريصاً في تعاملك معه ولكن في محبه.