كيف تبصر القيامه
لاشك أن رؤية القيامة ومجدها كانت أمنية سعي إليها تلاميذ المخلص والمريمات بذهابهم وترددهم علي القبر وأنها رغبة كل إنسان أن يبصر المسيح القائم من الأموات في مجده ويشارك التلاميذ في فرحهم في العلية كما شهد القديس يوحنا(ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب) (يو20:20)إنها طلبة نصليها طوال أيام البصخة المقدسة قائلين (ويرينا فرح قيامته) ومن يبصر هذا الفرح يقول مع الرسول بولس(لأعرفه وقوة قيامته) (في3:10) ولكي تتمكن من رؤية القيامة في حياتك وتتذوق مجدها عليك أن تنتبع الخطوط التي سلكها التلاميذ والمريمات لرؤية القيامة والمسيح المنتصر.
أولا-قم والظلام باق:
كما فعلت المجدلية إذ يقول عنها القديس يوحنا(وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلي القبر باكرا والظلام باق)(يو20:1).
وبهذا لا تجعل الظلام يعيق أو يحجب عنك نور القيامة فالذين تحجبهم الظلمة ويفضلون البقاء فيها هم الأشرار(فهكذا أحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة)(يو3:19).أما أولاد الله فهم أولاد النور ومدعوون لتبديد الظلام سالكين حسب وصية أبيهم السماوي(سيروا في النور مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام)(يو12:35).
قم والظلام باق أي لا يكون لك ارتباط بالنيام ولكن تكون شريكا لليقظين مرددا معهم(قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات).
ثانيا-اركض وراء يسوع:
كما فعلت مريم المجدلية(فركضت وجاءت إلي سمعان بطرس)(يو20-2) وهكذا فعل بطرس ويوحنا وكان الاثنان يركضان معا(يو20:4) تسعي إليه لأنه ينتظرك بل هو الذي سعي إليك أولا.
أما التكاسل وعدم السعي والجهاد والمثابرة فهي أسباب تحول دون رؤيتك لمجد القيامة.
ثالثا-آمن به:
فأنه عندما دخل يوحنا بعد أن دخل بطرس رأي فآمن(الإيمان هو الثقة بما يرجي والإيقان بأمور لا تري)(عب11:1) فإن لم يكن لك الثقة واليقين في الرب وفي قيامته فسوف تتمثل أمامك العقبات المعطلة التي تصور أمامك صعوبة القيامة واستحالتها وما أكثر هذه المعطلات فمنها سلطان الموت والحجر الثقيل والأختام والحراس الذين يحرسون القبر, ولكن بالإيمان سترفض كل هذا وتقول للموت(أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية)(هو13:14).وتري الحجر كأنه غير موجود فالمسيح قام والحجر مغلق وستري قوة الحراس ضعيفة ولا وجود لها أمام قدرة الله الذي يحرس الكل بعنايته.
رابعا-اعرف الكتب المقدسة:
فقد بين القديس يوحنا السبب في ضعف التلاميذ بقوله(لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الأموات)(يو20:9).إن معرفة الكتاب المقدس فيها حياة والحياة هي القيامة وكان اللوم الذي لام به السيد المسيح تلميذي عمواس هو عدم الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء(لو24:25).
ثم ابتدأ من موسي ومن جميع الأنبياء يفسر لهم الأمور المختصة به في جميع الكتب(لو24:27).
خامسا-ابك في بعدك عنه:
أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي(يو20:11)وسبب بكائها أنها بعيدة عن المسيح القائم وأنت إذا رأيت نفسك بعيدا عن فرح القيامة والنصرة ابك بكاء التوبة يقودك إلي النصرة وفرح القيامة هكذا فعل المسبيون علي أنهار بابل فقد علقوا قيثاراتهم وقالوا علي أنهار بابل هناك جلسنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون(مز7:13)هكذا اختبر القديسون الدموع وقالوا عنها إنها تغسل النفس وتحسب معمودية ثانية لأن الإنسان لا يعمد إلا مرة واحدة.
القمص بولس عبد المسيح - كاهن كنيسة مارجرجس بمنشية الصدر
لاشك أن رؤية القيامة ومجدها كانت أمنية سعي إليها تلاميذ المخلص والمريمات بذهابهم وترددهم علي القبر وأنها رغبة كل إنسان أن يبصر المسيح القائم من الأموات في مجده ويشارك التلاميذ في فرحهم في العلية كما شهد القديس يوحنا(ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب) (يو20:20)إنها طلبة نصليها طوال أيام البصخة المقدسة قائلين (ويرينا فرح قيامته) ومن يبصر هذا الفرح يقول مع الرسول بولس(لأعرفه وقوة قيامته) (في3:10) ولكي تتمكن من رؤية القيامة في حياتك وتتذوق مجدها عليك أن تنتبع الخطوط التي سلكها التلاميذ والمريمات لرؤية القيامة والمسيح المنتصر.
أولا-قم والظلام باق:
كما فعلت المجدلية إذ يقول عنها القديس يوحنا(وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلي القبر باكرا والظلام باق)(يو20:1).
وبهذا لا تجعل الظلام يعيق أو يحجب عنك نور القيامة فالذين تحجبهم الظلمة ويفضلون البقاء فيها هم الأشرار(فهكذا أحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة)(يو3:19).أما أولاد الله فهم أولاد النور ومدعوون لتبديد الظلام سالكين حسب وصية أبيهم السماوي(سيروا في النور مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام)(يو12:35).
قم والظلام باق أي لا يكون لك ارتباط بالنيام ولكن تكون شريكا لليقظين مرددا معهم(قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات).
ثانيا-اركض وراء يسوع:
كما فعلت مريم المجدلية(فركضت وجاءت إلي سمعان بطرس)(يو20-2) وهكذا فعل بطرس ويوحنا وكان الاثنان يركضان معا(يو20:4) تسعي إليه لأنه ينتظرك بل هو الذي سعي إليك أولا.
أما التكاسل وعدم السعي والجهاد والمثابرة فهي أسباب تحول دون رؤيتك لمجد القيامة.
ثالثا-آمن به:
فأنه عندما دخل يوحنا بعد أن دخل بطرس رأي فآمن(الإيمان هو الثقة بما يرجي والإيقان بأمور لا تري)(عب11:1) فإن لم يكن لك الثقة واليقين في الرب وفي قيامته فسوف تتمثل أمامك العقبات المعطلة التي تصور أمامك صعوبة القيامة واستحالتها وما أكثر هذه المعطلات فمنها سلطان الموت والحجر الثقيل والأختام والحراس الذين يحرسون القبر, ولكن بالإيمان سترفض كل هذا وتقول للموت(أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية)(هو13:14).وتري الحجر كأنه غير موجود فالمسيح قام والحجر مغلق وستري قوة الحراس ضعيفة ولا وجود لها أمام قدرة الله الذي يحرس الكل بعنايته.
رابعا-اعرف الكتب المقدسة:
فقد بين القديس يوحنا السبب في ضعف التلاميذ بقوله(لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الأموات)(يو20:9).إن معرفة الكتاب المقدس فيها حياة والحياة هي القيامة وكان اللوم الذي لام به السيد المسيح تلميذي عمواس هو عدم الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء(لو24:25).
ثم ابتدأ من موسي ومن جميع الأنبياء يفسر لهم الأمور المختصة به في جميع الكتب(لو24:27).
خامسا-ابك في بعدك عنه:
أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي(يو20:11)وسبب بكائها أنها بعيدة عن المسيح القائم وأنت إذا رأيت نفسك بعيدا عن فرح القيامة والنصرة ابك بكاء التوبة يقودك إلي النصرة وفرح القيامة هكذا فعل المسبيون علي أنهار بابل فقد علقوا قيثاراتهم وقالوا علي أنهار بابل هناك جلسنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون(مز7:13)هكذا اختبر القديسون الدموع وقالوا عنها إنها تغسل النفس وتحسب معمودية ثانية لأن الإنسان لا يعمد إلا مرة واحدة.
القمص بولس عبد المسيح - كاهن كنيسة مارجرجس بمنشية الصدر